تأثير كورونا- كرة القدم تفقد عاطفتها في ملاعب الأشباح

المؤلف: «عكاظ» (فيينا) okaz_online@08.16.2025
تأثير كورونا- كرة القدم تفقد عاطفتها في ملاعب الأشباح

توصلت دراسة علمية مُعمقة، أنجزها فريق من الباحثين المتخصصين بجامعة سالزبورغ المرموقة، إلى استنتاج مفاده أن رياضة كرة القدم قد عانت من تداعيات سلبية جمة جراء تفشي جائحة كورونا، وما تبعها من إجراءات الحجر الصحي التي فرضت إقامة المنافسات الرياضية في غياب تام للجماهير.

اعتمد الباحثون في دراستهم على رصد دقيق لسلوكيات لاعبي كرة القدم والعاملين في نادي سالزبورغ الرياضي، مستخدمين منهجية المقارنة الشاملة بين وضعين متباينين: اللعب في ظل حضور جماهيري غفير، واللعب في أجواء خالية من المشجعين، فيما أطلقوا عليه تسمية "مباريات الأشباح".

قام العلماء بتطبيق مختلف النظريات العلمية ذات الصلة بتأثيرات المشجعين على الرياضيين، وكذلك العوامل الأخرى التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بأداء الرياضيين وتؤثر فيه بشكل مباشر.

أظهرت نتائج الدراسة أن خوض مباريات كرة القدم أمام مدرجات خاوية يفتقر إلى الشحنة العاطفية التي تصاحب عادةً المنافسات الرياضية، وقد تم التوصل إلى هذا الاستنتاج بعد إجراء مقارنات تفصيلية بين مؤشرات الأداء والإحصائيات الخاصة بلاعبي كرة القدم خلال الموسمين الماضيين.

تعتبر هذه الدراسة العلمية هي الأولى من نوعها التي تتناول الآثار النفسية المترتبة على ممارسة كرة القدم الاحترافية في غياب الجماهير، وتقييم تأثير ذلك على اللاعبين ومسؤولي الفرق والجهاز التدريبي.

أفضت نتائج التحليل إلى أن مباريات كرة القدم التي جرت بدون جمهور اتسمت بالهدوء النسبي، وذلك استنادًا إلى العدد الإجمالي للمواقف العاطفية التي تم رصدها خلال المباريات التي خضعت للبحث والتدقيق. كما أظهرت الدراسة أن الحكام تأثروا بدورهم بغياب الجماهير، حيث لوحظ تراجع في المواقف العاطفية المسجلة بنسبة قدرها 14.2% خلال الموسمين الماضيين.

أكدت الدراسة أيضًا انخفاضًا ملحوظًا في حالات الاعتراض على القرارات التحكيمية بنسبة تقدر بـ 10.7%، وتراجعًا في المشادات الكلامية بنسبة 9.7%، بالإضافة إلى انخفاض طفيف في حالات الجدل بنسبة 0.7%.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة